حسب وكالة الأنباء الجزائرية, في سلسلة حوادث مرور غير مسبوقة تعرضت لها المناطق الحضرية خلال الفترة من 25 إلى 31 جويلية الماضي، أسفرت هذه الحوادث المأساوية عن فقدان 14 شخصًا من الأرواح، فيما أصيب 368 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة, بمجموع 291 حادثًا مروريًا، وفقًا لتقرير نشرته مصالح الأمن الوطني اليوم الخميس.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية وفقا للمصدر نفسه بأنه بالمقارنة مع الإحصائيات المُسجلة خلال الأسبوع السابق، تم تسجيل تراجعاً في حصيلة حوادث المرور بواقع 26 حادثاً، وانخفاضاً في عدد الجرحى بمقدار 34 جريحاً، في المقابل، سجلت زيادة في حصيلة الوفيات بمقدار 05 حالات. تُظهر هذه الإحصائيات الصادمة حجم التحدي الذي تواجهه السلطات المحلية والأمنية في ضمان سلامة الطرق والمرور في المناطق الحضرية. وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروري تكثيف الجهود لتوعية السائقين بأهمية القيادة الآمنة والالتزام بقواعد المرور، وذلك لتقليل مثل هذه الحوادث المأساوية وللحد من خسائر الأرواح والإصابات التي تنجم عنها.
وأشارت وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن العوامل الرئيسية وراء هذه الحوادث تعود إلى العنصر البشري بنسبة تزيد عن 97 بالمئة، نتيجة لعدم احترام قوانين المرور، وعدم الالتزام بمسافات الأمان، والسرعة المفرطة، والإرهاق وقلة التركيز أثناء القيادة، بالإضافة إلى أسباب أخرى متعلقة بحالة المركبة ذاتها.
في سياق متصل، وبناءا على ما كتبته وكالة الأنباء الجزائرية, قامت المديرية العامة للأمن الوطني بتجديد دعوتها المستخدمين للطريق للالتزام بقواعد السلامة والقيادة المسؤولة. كما أشارت إلى أنها تضع الأرقام الهاتفية للبلاغات والحوادث تحت التصرف حيث يمكن للمواطنين الاتصال بالرقم الأخضر 1548 أو خط النجدة 17 على مدار الساعة للإبلاغ عن أي حادث أو طارئ. تأتي هذه التطورات في إطار الجهود المستمرة لتعزيز السلامة المرورية والحد من حوادث الطرق القاتلة, وتظل هذه التحديات تتطلب تعاوناً مستمراً بين الجهات المعنية والمجتمع بأكمله لتعزيز التوعية وتحقيق تحسينات فعّالة في ثقافة القيادة والمرور.
