بكالوريا 2020 ومصيرها المجهول بعد تفشي فيروس كورونا


يعيش طلبة بكالوريا 2020 في الجزائر هذه الأيام، حالة من القلق والخوف، على مصيرهم الدراسي، بعدما تم تعليق الدراسة أسبوع قبل نهاية الفصل الثاني، واتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية للحد من إنتشار فيروس كورونا كمنع التجمهر والتجمعات، ما أدى إلى تعطيل الدروس الخصوصية، وإغلاق المدارس والأقسام الخاصة، وهذه الأوضاع جعلت طلبة البكالوريا يعيشون حالة من اللاإستقرار خاصة وأنهم مقبلين على إمتحان مصيري طال إنتظارهم له.

تساؤلات عديدة يطرحها هؤلاء التلاميذ اليوم، أولها ما مصير مستقبلهم الدراسي ؟ كيف ستجرى إمتحانات البكالوريا في هذه الظروف ؟ هل سيتم تأجيل إمتحان دورة بكالوريا 2020 أو إلغائها إذا ما تفاقم الوضع ؟, الأسابيع القليلة القادمة ستكون حساسة بالنسبة لهم، خاصة وأنّ وضعهم يختلف عن باقي المتمدرسين من مختلف الأطوار الأخرى.

صرح رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، بأن المنظمة ستعمل على دراسة مجموعة من الحلول والاقتراحات المتعلقة بالتعامل مع الدروس والامتحانات في حالة تفاقم الوضع وتعليق السنة الدراسية, وهذه الحلول والاقتراحات سيتم تقديمها لوزارة التربية, ويهدف هذا العمل إلى توفير بدائل فعالة ومناسبة للطلبة المقبلين على البكالوريا في حالة حدوث تعطيلات طويلة أو تعليق الدراسة, قد تشمل الحلول المقترحة تعديلات في جدول الامتحانات، واستخدام تقنيات التعلم عن بُعد، وتقديم مساعدة إضافية للطلبة في شكل دروس تعزيزية أو موارد تعليمية عبر الإنترنت.

أكد بن زينة أنه يقترح إنشاء قنوات إعلامية خاصة لبث البرنامج التعليمي، ويرى أن هذا الاقتراح هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يصل إلى جميع الأسر الجزائرية, كما يشير إلى أن العديد من الأسر في الجزائر لا تمتلك اتصالًا بالإنترنت ولا تمتلك حتى أجهزة معلوماتية حديثة. بالإضافة إلى ذلك، فإن البنية التحتية التعليمية في البلاد لا تزال تفتقر إلى البنية الأساسية الرقمية في جميع المناطق، وهناك مناطق لم تصلها خدمة الإنترنت بعد.

أقترح رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بأن يتم استمرار الدراسة، إذا لم يتفاقم الوضع، من خلال اتخاذ إجراءات للحد من انتشار الفيروس وضمان سلامة الطلاب والموظفين في المدارس, عن طريق عزل التلاميذ وتقسيمهم وفقًا لصفوفهم الدراسية، بهدف تقليل التواصل المباشر بينهم. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم تعقيم المدارس والأقسام بشكل منتظم، وتوفير وسائل التطهير اللازمة في المؤسسات التعليمية.

ختاما, من الضروري أن يعمل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك وزارة التربية والمدارس وأولياء الأمور، بتنسيق وثيق لتنفيذ هذه الإجراءات, ويجب أن تكون هناك متابعة دقيقة للوضع والاستجابة السريعة لأي تطورات تتعلق بالوضع الصحي.
الجزائر برس
بواسطة : الجزائر برس
الجزائر برس، وسيلة إعلامية لنقل أخر الأحداث في الجزائر لحظة بلحظة بمصداقية وأمانة.
تعليقات